نبذة عن سوق واقف

نبذة سوق واقف


 هو سوق تقليدي يعتبر من أهم المعالم السياحية في مدينة الدوحة. يجمع السوق بين العراقة والأصالة وبين المدنية الحديثة، وهو أشهر معلم سياحي وتراثي يقصده يعد سوق واقف من أهم المعالم السياحية والملامح التي تعكس التراث العريق في دولة قطر، ويقع سوق واقف في حي يسمى حي السوق في العاصمة القطرية الدوحة بالقرب أحد الشواطئ الخليجية في دولة قطر، وهو من الأماكن التي تضج بالحياة في قلب العاصمة القطرية الدوحة، حيث لا يهدأ نشاط الأسواق التي يحتويها على مدار اليوم بأكمله، ويحظى هذا السوق بشعبية كبيرة لدى السكان المحليين والسياح القادمين إلى دولة قطر، ويزداد عدد المتوافدين إلى هذا السوق التراثي القطري في أيام العطل ونهايات الأسبوع، حيث تقضي العديد من العائلات أوقاتًا ممتعة في جنباته، وما يتوافر فيه من مرافقَ خاصة بالأفراد أو العائلات.[٣] ومن باب إحداث بعض التطويرات وإضفاء لمسة حداثية على هذا السوق التراثي تم بناء مجموعة من الفنادق المخصصة للسياح على جنبات سوق واقف، ويبلغ عددها 9 فنادق تحتوي على أحدث التجهيزات وسبل الراحة للزوار، ويمكن للنزلاء في هذه الفنادق إلقاء نظرة مُطلّة على السوق، ومتابعة حركته النشطة خاصة في الفترات النشطة، بالإضافة إلى المنازل التراثية التي تعكس جانبًا هامًا من تاريخ دولة القطر ونمط الحياة فيها سابقًا، فضلًا عن الإطلالة البديعة التي توفرها بعض هذه الفنادق على الشواطئ القريبة من السوق الأكثر شهرة في دولة قطر، ومراقبة الميناء البحري الموجود بالقرب من منطقة سوق واقف.[٣] تاريخ سوق واقف يعود تأسيس هذا السوق القطري العريق إلى قرنٍ من الزمن، وقد كان هذا السوق التراثي في بداياته قائمًا على البدو الذين كانوا يمرون منه،[٤] بالإضافة إلى تجمع أعداد من السكان المحليين أجل بيع وشراء بعض السلع التقليدية وقد تم إنشاء هذا السوق في منطقة النهر الجاف القديم المعروف باسم وادي مشيرب، كما اشتهر هذا السوق في بداياته بكثرة بيع وشراء بعض أنواع الحيوانات، ومع مرور الوقت توسعت رقعة هذا السوق العريق، وأصبح يشتمل على العديد من السلع والمقتنيات الأخرى، ولسوء الحظ فقد تعرض هذا السوق إلى حريق في عام2003م، تسبب في تدمير جزء كبير من أجنحة السوق وبنيته التحتية القديمة.[٣] وقد شهد سوق واقف العديد من عمليات الترميم الموسعة التي شملت العديد من مناطق السوق بعد حادثة اندلاع الحريق من أجل الحفاظ على هوية هذا السوق التراثي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المعالم التي دمرها الحريق، وقد أتت عمليات الترميم هذه على مرحلتين: الأولى كانت في عام 2006، والتي كانت بتمويل من قبل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزوجته الشيخة موزة بنت ناصر، أما المرحلة الثانية فكانت في عام 2008، والتي شملت عمليات هدم للمباني الموجودة في سوق واقف بعد خمسينات القرن الماضي، بينما تم تجديد المباني القديمة بحيث تحافظ هذه المباني على نمطها التقليدي بأسلوب حداثي يحفظ ما كانت عليه هذه المباني فيما مضى.[٣] أهمية سوق واقف تكمن أهمية سوق واقف من خلال ما يؤثر به هذا السوق التراثي على الحركة السياحية في دولة قطر، حيث يتوافد عليه سنويًا أعدادٌ كبيرة من السياح من أجل اقتناع بعض التحف والهدايا والملبوسات التراثية، فضلًا عمَّا يحدث في هذا السوق من معارض فنية وحفلات الموسيقى وأحداث ثقافية وألعاب بهلوانية، كما تقام في بعض مرافق هذا السوق عروض ترفيهية مثيرة، كأحداث المصارعة الحرة WWE، بالإضافة إلى وجود مهرجان سنوي يتم إقامته في منطقة سوق واقف ويسمى مهرجان الربيع السنوي، حيث يقام هذا المهرجان في شهر أبريل من كل عام ويشتمل على العديد من الفقرات التي تجذب المزيد من السياح سنويًا.[٣] كما تبرز أهمية سوق واحد من خلال وجود بعض المتاحف والبيوت التراثية في محيط السوق والتي تعد امتدادًا للتجربة السياحية التي يخوضها الزائر في هذه المنطقة من العاصمة القطرية الدوحة، ومن أبرز هذه المتاحف القطرية متاحف مشيرب التي تتضمن 4 بنايات تاريخية تعد من الأقدم في مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر، ويتناول كل مبنى من هذه المباني الأثرية جانبًا مختلفًا من تاريخ وعراقة دولة قطر، حيث بدايات استكشاف وجود النفط والغاز الطبيعي في دولة قطر، بالإضافة إلى بعض الصناعات التي راجت في تاريخ الدولة القطرية مثل استخراج اللؤلؤ، بينما يركز بعضها على بعض التقاليد والعادات المتوارثة في دولة قطر.[٥] التجارة في سوق واقف تعد حركة التجارة نشطة في سوق واقف نظرا لوجود العديد من أصناف المنتجات التي يذهب المتسوقون إلى سوق واقف من أجلها، ومن أبرز السلع التي يبحث عنها زوار سوق واقف بعض أنواع القماش التقليدي، والملبوسات المختلفة، والقدور القديمة، وبعض التحف الفنية والحرف اليدوية، كما يحتوي هذا السوق التراثي على العديد من المطاعم التقليدية التي يقصدها السياح، وقد تم تجديد العديد منها بعد عام 2003 إثر اندلاع الحريق في سوق واقف، كما تم بناء بعض المتاجر والجلسات والمقاهي الجديدة التي تعد متنفسًا للسياح القادمين إلى دولة قطر، فضلًا عن السكان المحليين الذي يرون في هذا السوق فرصة لقضاء وقت ممتع في أجواء مفعمة بالتاريخ والحضارة.[




إقرأ المزيد على سطور.كوم: 
سوق واقف السياح والمواطنون. يشتهر السوق
 ببيع المشغولات التراثية وتناول الطعام العربي والشعبي والعالمي.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سباقات الهجن في دولة قطر

ميناء حمد الدولي